النطاقات المناخية والغطاء النباتي في العالم

مقدمة :

تختلف النطاقات المناخية على سطح الأرض نتيجة تفاعل عدة ظواهر مناخية أهمها الحرارة والتساقطات كما تتباين توزيع الأقاليم النباتية على سطح الأرض تبعا الإختلال درجة الحرارة وكمية التساقطات.

 

 تأثر في تنوع النطاقات المناخية والأقاليم النباتية على سطح الأرض عدة عناصر :

 

 دور الحرارة في تنوع المناخ :

 

يلعب الخلاف الجوي دورا كبيرا في التخفيف من عدة الإشعاع الشمسي . يشمل مفهوم الحرارة عنصري البرودة والسكونة وتكتسي أهمية كبرى لأنها تتحكم في عمليات التبخر والتساقط وباقي العناصر الأخرى.

تتوزع الحرارة بكيفية متباينة ويتحكم في ذلك مجموعة من العوامل :

-الموقع العرضي : يتحكم في كمية الأشعة الشمسية الواصلة إلى سطح الأرض والتي تتوقف عليها درجة الحرارة التي يتلقاها مكان ما ويرجع ذلك إلى اختلاف زاوية سقوط أشعة الشمس فالأشعة تسقط عمودية عند خط إستواء مما يجعلها تحمل طاقة أكبر لأنها مركز عكس الأشعة المائلة التي تتلقاها المناطق القطبية.

-ميل محور الأرض : تختلف درجة الحرارة في نفس خط العرض من فصل لآخر بفعل ميل محور الأرض إذ ترتفع الحرارة في شهر يوليوز في نصف الكرة الشمالية نتيجة تعاهد أشعة الشمس على مدار السرطان بينما تنخفض في يناير بتعاهد أشعة الشمس على المدار الجديد.

 

 تأثر التساقطات على تنوع المناخ :

 

تمر عملية التكاثف بالمراحل التالية : ارتفاع في الحرارة مما يؤدي إلى تبخر المياه وانخفاض درجة الحرارة الهواء المشبع ببخار المائي إذ يفقد قدرته على العمل فتحدث عملية التكاثف.

- الرطوبة الجوية : هي بخار الماء الذي يحتوي عليه الضغط الجوي ويستمد الجو رطوبة من عملية التبخر إذ يتحول الماء من حالة سائلة إلى حالة غازية تحت تأثير الحرارة.

– التكاثف : يتحول بخار الماد من غاز إلى سائل أو بلورات ثلجية وذلك عندما تنخفض درجة الحرارة الهواء المشبع ببخار الماء ويفقد قدرته على حمله.

- نشوء التساقط : تحدث التساقطات عندما تلتحم القطرات المائية أو البلورات الثلجية الدقيقة المكونة للسحب فيزداد حجمها ووزنها وتعجز التيارات عن جملها فتسقط على السطح على شكل أمطار وثلوج أو برد تتخذ التساقطات شكل أمطار في المنخفضات وأمطار وثلوج في المرتفعات.

- تتوزع التساقطات بكيفية متباينة وذلك كالتالي :مناطق العروض المدارية : تفوق التساقطات mm200 في المناطق القريبة بخط الإستواء .

- مناطق العروض الشبه مدارية : تقل التساقطات عن mm250 في السنة بسبب زيادة الضغوط الجوية المرتفعة .

- مناطق العروض المعتدلة : ترتبط أمطارها باضطرابات الجبهة القطبية والرياح الغربية الرطبة .

- مناطق العروض القطبية : نقل التساقطات عن mm250 بسبب زيادة الضغوط الجوية المرتفعة والتساقطات تتخذ شكل ثلوج .

 

 انقسام سطح الأرض إلى نطاقات مناخية موازية لسطح الأرض متباينة من حيث الحرارة والتساقطات المطرية :

 

بسبب التباين الحرارة والتساقطات تظهر نطاقات مناخية موازية لخطوط العرض ونميز فيها بين : النطاق الحار : يمتد بين خطي عرض 30 درجة شمال وجنوب خط الإستواء ويتميز بارتفاع حرارة على مدار السنة.

- النطاق المعتدل : يقع في العروض الوسطى بين خطي عرض 30 درجة حسب المناطق شمال وجنوب خط الإستواء ويعرف تعاقب فترات باردة وأخرى حارة حسب الفصول .

- النطاق البارد : يضم المناطق الواقعة في العروض العليا ويتصف ببرودته الشديدة. هذا الإختلاف يؤدي إلى تباين غطاء نباتي الذي يختلف من منطقة إلى أخرى حسب الخصائص المناخية المميزة لكل منطقة.

 

 يتحكم المناخ في تحديد الخصائص النباتية لكل نطاق :

 

 نميز في النطاق الحار بين ثلاث مناطق يختلف من حيث المناخ الغطاء النباتي :

 

 الخصائص المناخية والنباتية بالمنطقة الإستوائية :

في هذه المنطقة تنمحي معالم الفصول بسبب موقعها في الإستوائي والإشعاع الشمسي القوي تتلقى أعلى كمية من الحرارة والتساقطات، الغطاء النباتي كثيف ومتنوع بسبب توفر الظروف الملائمة لنموه ويتمثل في الغاية الإستوائية وكذلك غابة الأمازون.

 

 الخصائص المناخية والنباتية بالمنطقة المدارية :

تقع هذه المنطقة حول مدارين مدار السرطان ومدار الجدي تتميز بتوالي فصل جاف وفصل ممطر مع الحرارة وذلك بسبب موقعها المتوسط بين نطاق الضغط الإستوائي .

المنخفض من جهة والضغط المرتفع الشبه المداري من جهة أخرى، الغطاء نباتي كثيف يتمثل في التايكا وهي التايكا شجرية أو سقائا عشبية ترتبط الأولى بفصل الممطر والثانية بفصل جاف .

 

 الخصائص المناخية والنباتية في المناطق الصحراوية :

تقع شمال مدار السرطان خلف الجبال وشمال أسطراليا الإشعاع الشمسي قوي والرطوبة قليلة، شدة الجفاف وشدة التبخر، التربة ضعيفة، الغطاء النباتي فقير ينحم في السهوب وبعض النباتات مثل الصبار.

 

 يتميز النطاق المعتدل بين ثلاث مناطق تختلف من حيث المناخ والغطاء النباتي .

 

 الخصائص المناخية والنباتية بالمنطقة المتوسطية :

يسود بالواجهات الغربية من القارات في كل من كاليفورنيا ووسط شيلي وجنوب إفريقيا وجنوب غرب أسطراليا مناخ جاف وحار صيفا ودافئ ورطب شتاءا الغطاء النباتي متدهور بسبب تدخل الإنسان .

 

 الخصائص المناخية والنباتية بالمنطقة المدارية :

مناخ معتدل الغطاء النباتي عبارة عن غابات نفضية كبيرة ومتنوعة وهو غطاء نباتي كثيف بسبب وجود التربة.

 

 الخصائص المناخية والنباتية بالمنطقة القارية :

يقع النطاق القاري في منطقة تلافي الكتل القطبية من جهة والمدارية من جهة أخرى، قلة الأمطار معظمها في الفصل الحار، الحرارة تنخفض أحيانا تحت الصفر الغطاء النباتي عبارة عن براري.

 

 يتميز النطاق البارد بين منطقتين تختلفان من ناحية المناخ والعطاء النباتي .

 

 الخصائص المناخية والنباتية بالمنطقة القطبية الباردة :

البرودة مرتفعة الأمطار قليلة، انتشار مناخ وهي غابات مخروطية صنوبرية كثيفة تتميز بمقاومتها للبرودة عن طريق أوراقها الإبرية.

 

 الخصائص المناخية والنباتية بالمنطقة الجبلية :

يؤثر عامل الارتفاع على مناخ المناطق الجبلية وبالتالي على مختلف مظاهر الحياة، تؤثر التضاريس في تدرج المناخ، حرارة منخفضة، تساقطات طيلة السنة تتخذ شكل ثلوج، يكون الغطاء النباتي في قدم الجبال مماثلا في جميع المناطق فالغطاء النباتي السائد التي تقع فيها المرتفعات ثم يتدرج بعد ذلك مع الإرتفاع.

 

خاتمة :

لاتحتفظ المنظومات السابقة بمواصفاتها المناخية والنباتية وذلك بسبب تدخل الإنسان الذي أثر بشكل كبير في الإقتناء البعض منها وتظهور البعض الآخرها ترتب عنه تدهور كبير في محمالها .

 

النطاقات المناخية والغطاء النباتي في العالم

مقدمة :

تختلف النطاقات المناخية على سطح الأرض نتيجة تفاعل عدة ظواهر مناخية أهمها الحرارة والتساقطات كما تتباين توزيع الأقاليم النباتية على سطح الأرض تبعا الإختلال درجة الحرارة وكمية التساقطات.

 

 تأثر في تنوع النطاقات المناخية والأقاليم النباتية على سطح الأرض عدة عناصر :

 

 دور الحرارة في تنوع المناخ :

 

يلعب الخلاف الجوي دورا كبيرا في التخفيف من عدة الإشعاع الشمسي . يشمل مفهوم الحرارة عنصري البرودة والسكونة وتكتسي أهمية كبرى لأنها تتحكم في عمليات التبخر والتساقط وباقي العناصر الأخرى.

تتوزع الحرارة بكيفية متباينة ويتحكم في ذلك مجموعة من العوامل :

-الموقع العرضي : يتحكم في كمية الأشعة الشمسية الواصلة إلى سطح الأرض والتي تتوقف عليها درجة الحرارة التي يتلقاها مكان ما ويرجع ذلك إلى اختلاف زاوية سقوط أشعة الشمس فالأشعة تسقط عمودية عند خط إستواء مما يجعلها تحمل طاقة أكبر لأنها مركز عكس الأشعة المائلة التي تتلقاها المناطق القطبية.

-ميل محور الأرض : تختلف درجة الحرارة في نفس خط العرض من فصل لآخر بفعل ميل محور الأرض إذ ترتفع الحرارة في شهر يوليوز في نصف الكرة الشمالية نتيجة تعاهد أشعة الشمس على مدار السرطان بينما تنخفض في يناير بتعاهد أشعة الشمس على المدار الجديد.

 

 تأثر التساقطات على تنوع المناخ :

 

تمر عملية التكاثف بالمراحل التالية : ارتفاع في الحرارة مما يؤدي إلى تبخر المياه وانخفاض درجة الحرارة الهواء المشبع ببخار المائي إذ يفقد قدرته على العمل فتحدث عملية التكاثف.

- الرطوبة الجوية : هي بخار الماء الذي يحتوي عليه الضغط الجوي ويستمد الجو رطوبة من عملية التبخر إذ يتحول الماء من حالة سائلة إلى حالة غازية تحت تأثير الحرارة.

– التكاثف : يتحول بخار الماد من غاز إلى سائل أو بلورات ثلجية وذلك عندما تنخفض درجة الحرارة الهواء المشبع ببخار الماء ويفقد قدرته على حمله.

- نشوء التساقط : تحدث التساقطات عندما تلتحم القطرات المائية أو البلورات الثلجية الدقيقة المكونة للسحب فيزداد حجمها ووزنها وتعجز التيارات عن جملها فتسقط على السطح على شكل أمطار وثلوج أو برد تتخذ التساقطات شكل أمطار في المنخفضات وأمطار وثلوج في المرتفعات.

- تتوزع التساقطات بكيفية متباينة وذلك كالتالي :مناطق العروض المدارية : تفوق التساقطات mm200 في المناطق القريبة بخط الإستواء .

- مناطق العروض الشبه مدارية : تقل التساقطات عن mm250 في السنة بسبب زيادة الضغوط الجوية المرتفعة .

- مناطق العروض المعتدلة : ترتبط أمطارها باضطرابات الجبهة القطبية والرياح الغربية الرطبة .

- مناطق العروض القطبية : نقل التساقطات عن mm250 بسبب زيادة الضغوط الجوية المرتفعة والتساقطات تتخذ شكل ثلوج .

 

 انقسام سطح الأرض إلى نطاقات مناخية موازية لسطح الأرض متباينة من حيث الحرارة والتساقطات المطرية :

 

بسبب التباين الحرارة والتساقطات تظهر نطاقات مناخية موازية لخطوط العرض ونميز فيها بين : النطاق الحار : يمتد بين خطي عرض 30 درجة شمال وجنوب خط الإستواء ويتميز بارتفاع حرارة على مدار السنة.

- النطاق المعتدل : يقع في العروض الوسطى بين خطي عرض 30 درجة حسب المناطق شمال وجنوب خط الإستواء ويعرف تعاقب فترات باردة وأخرى حارة حسب الفصول .

- النطاق البارد : يضم المناطق الواقعة في العروض العليا ويتصف ببرودته الشديدة. هذا الإختلاف يؤدي إلى تباين غطاء نباتي الذي يختلف من منطقة إلى أخرى حسب الخصائص المناخية المميزة لكل منطقة.

 

 يتحكم المناخ في تحديد الخصائص النباتية لكل نطاق :

 

 نميز في النطاق الحار بين ثلاث مناطق يختلف من حيث المناخ الغطاء النباتي :

 

 الخصائص المناخية والنباتية بالمنطقة الإستوائية :

في هذه المنطقة تنمحي معالم الفصول بسبب موقعها في الإستوائي والإشعاع الشمسي القوي تتلقى أعلى كمية من الحرارة والتساقطات، الغطاء النباتي كثيف ومتنوع بسبب توفر الظروف الملائمة لنموه ويتمثل في الغاية الإستوائية وكذلك غابة الأمازون.

 

 الخصائص المناخية والنباتية بالمنطقة المدارية :

تقع هذه المنطقة حول مدارين مدار السرطان ومدار الجدي تتميز بتوالي فصل جاف وفصل ممطر مع الحرارة وذلك بسبب موقعها المتوسط بين نطاق الضغط الإستوائي .

المنخفض من جهة والضغط المرتفع الشبه المداري من جهة أخرى، الغطاء نباتي كثيف يتمثل في التايكا وهي التايكا شجرية أو سقائا عشبية ترتبط الأولى بفصل الممطر والثانية بفصل جاف .

 

 الخصائص المناخية والنباتية في المناطق الصحراوية :

تقع شمال مدار السرطان خلف الجبال وشمال أسطراليا الإشعاع الشمسي قوي والرطوبة قليلة، شدة الجفاف وشدة التبخر، التربة ضعيفة، الغطاء النباتي فقير ينحم في السهوب وبعض النباتات مثل الصبار.

 

 يتميز النطاق المعتدل بين ثلاث مناطق تختلف من حيث المناخ والغطاء النباتي .

 

 الخصائص المناخية والنباتية بالمنطقة المتوسطية :

يسود بالواجهات الغربية من القارات في كل من كاليفورنيا ووسط شيلي وجنوب إفريقيا وجنوب غرب أسطراليا مناخ جاف وحار صيفا ودافئ ورطب شتاءا الغطاء النباتي متدهور بسبب تدخل الإنسان .

 

 الخصائص المناخية والنباتية بالمنطقة المدارية :

مناخ معتدل الغطاء النباتي عبارة عن غابات نفضية كبيرة ومتنوعة وهو غطاء نباتي كثيف بسبب وجود التربة.

 

 الخصائص المناخية والنباتية بالمنطقة القارية :

يقع النطاق القاري في منطقة تلافي الكتل القطبية من جهة والمدارية من جهة أخرى، قلة الأمطار معظمها في الفصل الحار، الحرارة تنخفض أحيانا تحت الصفر الغطاء النباتي عبارة عن براري.

 

 يتميز النطاق البارد بين منطقتين تختلفان من ناحية المناخ والعطاء النباتي .

 

 الخصائص المناخية والنباتية بالمنطقة القطبية الباردة :

البرودة مرتفعة الأمطار قليلة، انتشار مناخ وهي غابات مخروطية صنوبرية كثيفة تتميز بمقاومتها للبرودة عن طريق أوراقها الإبرية.

 

 الخصائص المناخية والنباتية بالمنطقة الجبلية :

يؤثر عامل الارتفاع على مناخ المناطق الجبلية وبالتالي على مختلف مظاهر الحياة، تؤثر التضاريس في تدرج المناخ، حرارة منخفضة، تساقطات طيلة السنة تتخذ شكل ثلوج، يكون الغطاء النباتي في قدم الجبال مماثلا في جميع المناطق فالغطاء النباتي السائد التي تقع فيها المرتفعات ثم يتدرج بعد ذلك مع الإرتفاع.

 

خاتمة :

لاتحتفظ المنظومات السابقة بمواصفاتها المناخية والنباتية وذلك بسبب تدخل الإنسان الذي أثر بشكل كبير في الإقتناء البعض منها وتظهور البعض الآخرها ترتب عنه تدهور كبير في محمالها .