يتطلب التحضير لامتحانات الباك حر (بكالوريا أحرار) الكثير من الاستقلالية والتنظيم الجيد، وذلك نظرا للعدد الكبير من الدروس والتواريخ والتعاريف والمفاهيم والخاصيات التي يجب استيعابها وحفظها عن ظهر قلب حسب المواد. مع هذه الكمية الهائلة من الدروس، فإن البدء في المراجعة بشكل عشوائي ستكون فكرة سيئة للغاية، خصوصا بصفتك مترشح حر.

لذلك من الضروري أن تنظم وقتك وتضع برنامجا فعالا لمراجعة جميع الدروس من أجل الاستعداد الجيد للباك حر في أفضل الظروف الممكنة وبأقل قدر من التوتر.

حتى تتمكن من التحضير للباك حر بشكل صحيح، يجب تحديد أولوياتك، وتوزيع وقت المراجعة بشكل واقعي، وتقييم مكتسباتك. سيساعدك ذلك على تحديد أهدافك وإعداد جدول زمني للمراجعة حسب قدراتك الخاصة.

تحديد أولوياتك

قبل البدء في التحضير لامتحانات الباك حر، يجب عليك تحديد وتقييم جميع الدروس التي تحتاج إلى مراجعتها في مختلف المواد. بهذه الطريقة، ستتمكن من تحديد الدروس الطويلة والأكثر صعوبة، والتي من المفترض أن تعطيها الأولوية والوقت الكافي لمذاكرتها.

إنه لخطأ كبير أن تؤجل المواد التي تواجه فيها الصعوبات أيام قليلة قبل الامتحان، بحجة كونك قادرا على استيعابها بشكل جيد في اللحظة الأخيرة. لا تأخذ هذه المخاطرة! ليس هناك ما يضمن أنه سيكون لديك ما يكفي من الوقت والطاقة لمراجعة هذه المواد بشكل جيد، خاصة وأننا عادة ما نميل إلى الشعور بالكثير من التوتر مع اقتراب وقت الامتحانات.

توزيع وقت المراجعة بشكل واقعي

بمجرد أن تضع أولوياتك بشكل جيد، يجب بعد ذلك أن تحدد لكل مادة على حدى عدد الساعات التي ستستغرقها لمراجعتها، سواء تعلق الأمر بإحدى مواد الامتحان الوطني أو الامتحان الجهوي. أهم شيء هو وضع جدول زمني معقول للمراجعة يناسب قدراتك الشخصية، والذي سيسهل عليك الالتزام به لأطول فترة ممكنة.

كما ذكرنا سابقا، تتطلب المواد الأكثر صعوبة وقتا أكثر ومجهودا مضاعفا. لهذا تحتاج إلى منحها أهمية أكبر والتركيز عليها أولا. نفس الشيء ينطبق على المواد ذات المعاملات العالية.

لتجنب الملل وفقدان التركيز أثناء التحضير للامتحانات الباك حر، لا تذاكر مادة واحدة في اليوم، بل قم بتنويع المواد. لتحقيق نتائج أفضل، من الأحسن أن تذاكر المواد العلمية والأدبية في نفس اليوم.

خصص كذلك وقتا لأخذ قسط من الراحة لزيادة تركيزك وإنتاجيتك. من الأحسن أخذ فترات راحة قصيرة مدتها 10 دقائق بعد كل ساعة أو ساعتين من العمل المستمر. لا تحاول أن تواصل المذاكرة وأنت متعب، فلن تستوعب أي شيء وستقوم فقط بإهدار وقتك وطاقتك سدى.

تقييم مكتسباتك

للتحقق من أنك تذاكر دروسك بشكل فعال، يجب عليك تقييم المعارف المكتسبة باستمرار. في نهاية كل حصة مراجعة، تأكد من أنك استوعبت دروسك كما ينبغي.

فيما يتعلق بالمواد العلمية، قم بتقييم نفسك من خلال القيام بسلسلة من التمارين. بالنسبة للمواد الأدبية، حاول أن تقرأ بصوت عال ما حفظته. سيسمح لك ذلك بتحديد أجزاء الدروس التي لا تزال تواجه فيها الصعوبات وطلب المساعدة من أصدقائك إذا لزم الأمر.

في مثل هذه الحالات بالتحديد، تعتبر المذاكرة الجماعية مفيدة وفعالة، بحيث تسمح لك بتبادل المعلومات والمعارف وملخصات الدروس وأساليب العمل بينك وبين أصدقائك. بطبيعة الحال، هذا لا ينف أهمية المذاكرة لوحدك بهدوء في منزلك.

إذا كنت تتساءل عن أيهما أفضل، المراجعة الفردية أو الجماعية، المرجو مشاهدة هذا الفيديو.