قال سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، إن السلطات المحلية والهيئات المنتخبة شركاء رئيسيون في تفعيل المشاريع الاستراتيجية المدرجة في إطار تنزيل القانون الإطار 17- 51 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي ومواكبة هذه القطاعات.

وأوضح أمزازي، متحدثا يوم الاثنين بصفرو، في الاجتماع الجهوي للتنسيق مع السلطات المحلية والمنتخبين والفاعلين الجهويين، أن اللقاء يجسد المقاربة التواصلية التي تعتمدها الوزارة بشأن المشاريع الاستراتيجية التي تهم تطبيق القانون الإطار 17- 51، ومناسبة للتشديد على الطابع المستعجل لإصلاح نظام التربية والتكوين.

وأبرز الوزير ضرورة تقوية التنسيق بين مختلف الفاعلين والتكامل بين مختلف البرامج التنموية في جهة فاس مكناس والمشاريع الاستراتيجية للتعليم قصد الارتقاء بمستوى المدرسة المغربية وتوطيد دورها.

ومن جانبه، توقف الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، ادريس أوعويشة، عند أهمية تنويع العرض الجامعي بجهة فاس مكناس التي تضم شبكة مهمة من المؤسسات الجامعية منوها بالجهود التي تبذلها جامعتا سيدي محمد بن عبد الله بفاس ومولاي اسماعيل بمكناس في تدبير مبدأ الانصاف والمساواة من أجل اندماج أفضل في سوق الشغل.

وأكد أهمية دينامية الشركاء على صعيد جهة فاس مكناس من حيث تثمين الجهود المبذولة وتوسيع شبكة الجامعات في إطار مقاربة تشاركية تنصب على برامج قصيرة ومتوسطة المدى.

وخلال هذا الاجتماع، قدم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عرضا حول منهجية وبرامج الأكاديمية في تفعيل المشاريع المتعلقة بالقانون الإطار مشيرا الى انخفاض من 69 الى 34 في المائة في نسبة التعليم ما قبل المدرسي التقليدي ورفع عدد المستفيدين من الداخليات (أزيد من 74، 5 في المائة) واحداث 72 فصلا خاصا بالأطفال في وضعية إعاقة.

وقدم المندوب الجهوي للتكوين المهني، من جهته، عرضا حول المقومات التي ترتكز عليها مشاريع الوزارة فيما يتصل بالقطاع، مسجلا انجاز 13 مشروعا في إطار تفعيل القانون الإطار 17- 51.

وبخصوص التعليم العالي، استعرض رئيسا جامعتي فاس ومكناس العمليات المنجزة أو المبرمجة على صعيد الجهة لتحسين العرض الجامعي ورفع طاقات الاستقبال منوهين بالجهود المبذولة بتنسيق مع الفاعلين الجهويين والاقليميين لاحداث مؤسسات جديدة.

وخلال اللقاء الذي حضره والي الجهة عامل عمالة فاس، ورئيس الجهة وعمال عمالات واقاليم الجهة، تم التوقيع على 6 اتفاقيات شراكة بين الأكاديمية وشركائها.

وتروم الاتفاقية الأولى مع الولاية مكافحة الهدر المدرسي بينما تهم الثانية التي تجمع الوزارة والولاية والتنسيقية الجهوية للتعاون الوطني وجمعية “مرآة” للأطفال التوحديين، إحداث مركز جهوي مرجعي لادماج هذه الفئة.

ووقعت الاتفاقية الثالثة مع رابطة التعليم التخاص في الجهة لاحداث إطار عام للشراكة والتعاون يهدف الى تعزيز التعبئة من أجل تفعيل مقتضيات القانون الإطار. أما الاتفاقية الرابعة الموقعة مع العصبة الجهوية لكرة القدم فتروم النهوض بكرة القدم النسائية.

ووقعت اتفاقيتا شراكة مع اقليمي صفرو وبولمان من أجل تفعيل مشروع الدعم المدرسي.

وعلى هامش الاجتماع، تم تسليم 135 حاسوبا، هبة من منظمة اليونيسكو، للأكاديمية الجهوية لفاس مكناس، في إطار احداث تسع قاعات متعددة الوسائط على مستوى المؤسسات التعليمية بالجهة.