جرى، يوم الأحد بمدينة ورزازات، إعطاء انطلاقة أشغال تأهيل وتوسعة المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الفندقية والسياحية.

وأعطى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السيد سعيد أمزازي، بمعية وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، السيدة نادية فتاح العلوي، والوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، السيد ادريس أوعويشة، بحضور عامل إقليم ورزازات السيد عبد الرزاق المنصوري، انطلاقة هذا المشروع الذي سيساهم في تقوية التكوين في المجال السياحي.

وقدمت للوفد، المتكون أيضا من الكتاب العامين للقطاعات الثلاثة لوزارة التربية الوطنية، والمديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب السيدة مليكة العسري، ومساعدة المدير المقيم لهيئة تحدي الألفية السيدة كيري موناهان، ورئيس الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية بالمغرب، السيد لحسن زلماط، شروحات حول أهداف ومراحل إنجاز هذا المشروع الذي سيمكن من تكوين شباب المنطقة في المجالات المرتبطة بالسياحة وتأهيلهم للولوج للشغل.

وأبرز السيد أمزازي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع يهتم بالمجال السياحي ويندرج في سياق شراكة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية في إطار مشروع تحدي الألفية “الميثاق الثاني”.

وأكد أن هذه الشراكة تتضمن العديد من الأوراش التي تهم وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، فيما يتعلق بمشروع ثانوية التحدي المنجز في ثلاث جهات من المملكة، وكذا مشروع الارتقاء بمنظومة التكوين المهني على المستوى الوطني عبر 15 مشروعا لإعادة تأهيل وتوسيع المؤسسات القائمة أو بناء مؤسسات جديدة.

واعتبر أن المشروع من النماذج التي تساهم في الارتقاء بالمهن السياحية، خاصة عبر تشييد فندق بيداغوجي ومطعم بيداغوجي وإحداث خمس مسالك واعدة ستمكن من تأهيل شباب المنطقة للولوج لفرص الشغل، مضيفا أنه سيتم تدبيره ضمن عمل مجلس المؤسسة الذي يترأسه رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة، وهو تدبير “ناجع وفعال” لكون المهنيين هم من يدبرون أمورهم بأنفسهم.

من جهتها، أكدت السيدة نادية فتاح العلوي، في تصريح مماثل، أن هذا المشروع يمول في إطار برنامج تحدي الألفية الأمريكي والوزارة والقطاع الخاص، مبرزة أنه يأتي في سياق تقوية وتعزيز منظومة التكوين المهني في قطاع السياحة، لاسيما أن جهة درعة تافيلالت معروفة بمؤهلاتها السياحية وبدور شباب المنطقة في تنمية هذا القطاع.

وأوضحت الوزيرة أنه، بالإضافة إلى توخيه توسيع وإعادة هيكلة وإصلاح المعهد، فهو يندرج في إطار تثمين المنظومة التكوينية، لكونه سيتوفر على 11 شعبة مع التركيز على المرشدين السياحيين بالفضاءات الطبيعية، مضيفة أنه سيقدم تكوينات جديدة تهم الرقمنة والتسويق والتمويل وتدبير المعاهد والفنادق في الجهة.

وأشارت إلى أن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع تبلغ نحو 32 مليون درهم، بتمويل من مشروع تحدي الألفية الأمريكي بمساعدة من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي.

ويندرج مشروع توسعة وتحويل نمط تدبير هذا المعهد، الذي يستفيد من دعم صندوق “شراكة” المحدث في إطار برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، ضمن تنزيل خارطة الطريق لتطوير التكوين المهني، التي تم تقديمها أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أبريل 2019.

ويهدف مشروع تأهيل هذا المعهد، الذي سيوفر سنويا أزيد من 450 مقعد، إلى إحداث شعب جديدة بقطاع السياحة والفندقة وإلى تكييف شعبة “مرشدي الفضاءات الطبيعية ” التي تدرس في المعهد.